محبة الرسول صلى الله عليه وسلم والصلاة عليه
(إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (الأحزاب، 56)
يرتد البصر البشري خاسئًا وهو حسير إذا ما نظر إلى نور الشمس، وكل أقداح الدنيا لا تكفي إذا ما حاولنا أن نسكب فيها مياه البحار، فما بالنا بالعقل البشري العادي الذي يحاول استيعاب الحقيقة النبوية، وما بالنا بالبصر البشري العادي الذي يحاول رؤية واستبصار حقيقة النور المحمدي، إن أدوات الإدراك التي يمتلكها البشر لا تملك القدرة على استكناه واستيعاب هذه الكينونة النبوية المباركة على حقيقتها الكاملة
ويقول الله تعالى في الآية الكريمة موضحِّاً هذه الحقيقة
(إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (الأحزاب، 56)
إن الصلاة والسلام على سيد الكائنات واجب بمقتضى الأمر الإلهي الوارد في الآية الكريمة، وهذه من الآداب التي حثنا عليها المولى عزَّ وجل، وأمر بها الأمة كلها تجاه النبي صلى الله عليه وسلم. بل إنه من مقتضيات الإيمان ومن أساسيات الإسلام السعيُ الدائم للتخلق بأخلاقه الكريمة صلى الله عليه وسلم، والتأسي بسيرته العطرة، وتتبع آثاره وسننه الشريفة، وترسيخ محبته صلى الله عليه وسلم بالقلوب
فهذا النبي الكريم هو الذي «يصلي ويسلم» عليه الحق عزَّ وجل مع ملائكته الذين لا يُحصون، فيقول الله تعالى في الآية الكريمة
(قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) (آل عمران، 31)
تبدأ المشاعر الأولى في محبة النبي صلى الله عليه وسلم بخشية الله تعالى، والتأدب في حضرته، والاستشعار الدائم لمعيته سبحانه، ثم تخليص النفس من شهواتها وآفاتها رغبة فيما عند الله تعالى، وحرصاً على نيل محبة نبي الله، إذ هو الطاقة الكبرى الدافعة في الاقتداء والتأسي بشخصيته العظيمة صلى الله عليه وسلم
وفي هذه الأمة المحمدية هناك أناس من «أهل القلوب»، وهؤلاء هم الذين حققوا في مشاعرهم معاني محبته والتأسي به صلى الله عليه وسلم، حتى بلغت محبتُهم مرحلة الفناء فيه صلى الله عليه وسلم، وهم يقدمون لنا نماذج حية وواقعية من هذه المحبة
لقد استطاع هؤلاء أن يصلوا إلى نبع المحبة، فقد أحبوا الله تعالى حق المحبة، وأحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حق المحبة، فصاروا هم أيضًا أهلاً لمحبة الخلق إلى قيام الساعة، وحبنا لهم حبًا عمليًا يكون في تذكرهم والترضي عليهم، والدعاء لهم والاقتداء بهم
فإذا ما تساءلنا عن كيفية وصولهم إلى هذه المنزلة والمحبة، نورد لك نموذجين وقصتين من حياة هؤلاء الأفذاذ
أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى القبائل المحيطة به معلِّمين كي ينشروا الدين المبين ويعلموه، لكن بعضًا من هؤلاء المعلمين تعرضوا للغدر من بعض هذه القبائل، وهذا ما تحقق في وقعة الرجيع
فقد أرادت كلٌ من قبيلتي «عضل» و«قارة» من رسول الله صلى الله عليه وسلم معلمين كي يعلِّموهم الإسلام، فأرسل الرسول صلى الله عليه وسلم وفدًا من عشرة رجال، وحين وصلت هذه القافلة إلى موقع الرجيع، وقعت في المكيدة، فاستُشهد منهم ثمانية، بينما سُلِّم اثنان منهم إلى مشركي مكة
وكان الأسيران الصحابيَّين زيدًا بن الدثنة وخبيبًا بن عدي رضي الله عنهما، واستُشهدا على يد كفار مكة، وكانوا قد سألوا زيدًا قبل أن يصلبوه
«أيَسرُّكَ أن محمدًا في أيدينا مكانك وأنت في بيتك؟»
فأجاب زيد رضي الله عنه: والله ما يسرني أن محمدًا أُشيكَ بشوكة وأني في بيتي
فما كان لأبي سفيان بعدما رأى من هذه المحبة إلا أن يقول
ما رأينا أصحاب رجل قط أشدَّ حبًا من أصحاب محمد لمحمد
ثم ذهبوا إلى خبيب رضي الله عنه، وقالوا له: ارجع عن الإسلام، نُخلِ سبيلك
فقال: لا والله ما أحب أني رجعت عن الإسلام وأن لي ما في الأرض جميعًا
وسألوه ما سألوا زيدًا رضي الله عنه فكان جواب خبيب مثل جواب زيد
وقبل استشهاد خبيب كان له طلب واحد فقط وهو: «السلام على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
لكن لم يكن عنده منْ يرسل سلامه هذا للنبي، فرفع عينيه بحزن إلى السماء ودعا قائلاً
«اللّهم إني لا أرى إلا وجه عدو، اللهم إنه ليس ها هنا أحدٌ يبلغ رسولك السلام عني، فبلِّغه أنت عني السلام
وفي ذلك الحين كان رسول الله صلى الله عليه وسلم جالسًا مع أصحابه، فأخذه كما كان يأخذه إذا أنزل عليه الوحي. ثم قال: «وعليه السلام ورحمة الله»، ثم قال: «هذا جبريل يُقرئني من خبيب السلام
وكانت النهاية أن استشهد الصحابيَّان قتلا بعد التعذيب الشديد، وكان ممَّا قاله خبيب رضي الله عنه من كلام عظيم حين استشهد
فلست أبالي حين أُقتل مسلمًا على أي جنب كان في الله مصرعي
وذلك في ذات الإله وإن يشأ يبارك على أوصال شلو ممزع
إذًا، هكذا كان إيمان الصحابي وعشقه وجسارته!.. وفي الوقت الذي يروعنا مثل هذا التعذيب، لم يكن محبُّو الله ورسوله ليشعروا بأي هول أو ذعر أمام مثل هذه المشاهد أبدًا، إذ كان جلُّ همِّهم هو تنفيذَ أمر وسُنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان سلامهم يصل إلى مكانه بإخلاصهم ومحبتهم، وفوق ذلك كلِّه كان الذي يوصل السلام هو رب العباد جلَّ وعلا
ولَكم هو معبِّر المثال التالي الذي يظهر اشتياق الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم ومحبتهم له
جاء عبد الله بن زيد الأنصاري رضي الله عنه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال له
«يا رسول الله! أنت أحبُّ إلي من نفسي ومالي وأولادي وأهلي. ولولا نعمة رؤيتك لما أردت إلا الموت»، ثم بكى
فسأله النبي صلى الله عليه وسلم: ما يبكيك يا عبد الله؟
فأجاب: يا رسول الله، إذا مُتَّ كنت في عليِّين لا نراك ولا نجتمع بك
فسكت رسول الرحمة صلى الله عليه وسلم، وفي تلك الأثناء نزلت عليه الآية الكريمة
(وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا) (النساء، 69)
وبينما كان عبد الله بن زيد الأنصاري رضي الله عنه يعمل في أرضه، أتاه ابنه منقطع الأنفاس ليخبره بكل أسى وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما سمع الأنصاري هذا الخبر دعا قائلاً
اللَّهم أعمني فلا أرى شيئًا بعد حبيبي حتى ألقى حبيبي، فعمي مكانه
وعن القاسم بن محمد أن رجلاً من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم ذهب بصره فعادُوه، فلم يكن عليه هم أو غم من فقدان عينيه، وكان يقول لمنْ يواسيه
«كنت أريدهما لأنظر إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأما إذ قُبِض النبي صلى الله عليه وسلم فوالله ما يسرني أنَّ ما بهما بظبي من ظباء تبالة». (البخاري، الأدب المفرد، 533؛ ابن سعد، جـ 2، 313)
ذلك الحب الذي صار عشقًا، لا تغيره الظروف، ولا تبدله الأحوال؛ يسري بين القلوب بلا انقطاع كما تسري الجاذبية بين الأقمار والكواكب، لا ينفرط عقدها إلا بأمر إلهي جليل. يقول الله في الآية الكريمة
(وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (النور، 56)
ومن منطلق مقولة «إن المحبَّ لمنْ يحب مطيع»، نرى أن اتِّباع الأسوة الحسنة في كل الأمور هو شرط لازم، ولهذا فإن العشق والمحبة والاتباع في هذا المجال هي العمود الفقري لمحبة الله تعالى
إن الشهادة التي هي من أسس الإسلام ومقتضيات الإيمان، تجد فيها كلمة «محمد رسول الله»، دائمًا تتبع كلمة «لا إله إلا الله»، فهما على الدوام متلازمتان متتاليتان لا تنفصلان، يرددهما العبد قولاً وعملاً واعتقادًا، فمع كل كلمة توحيد، وكل صلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تكون خطوة يخطوها نحو ربه، يقترب منه سبحانه، ويغرس غرسًا جديدًا في جنة محبته، ويفتح آفاقًا جديدة في مدارك بصيرته، يرتادها بفتوحات معنوية، وتجليات ربانية، وفيوضات إلهية، وحيها وجبريلها هو محبة الرسول صلى الله عليه وسلم
والكون كله ما هو إلا تجلٍّ للمحبة الإلهية، وجوهر هذا التجلي هو «النور المحمدي»، والطريق الوحيد للوصال مع الله تعالى هو بمحبة نبيه صلى الله عليه وسلم
إن الروحانية في العبادات، واللباقة في المعاملات، والتأدب في الأخلاق، واللطافة في القلوب، والنورانية في الـمُحيا، والسلاسة في اللسان، والرقة في المشاعر، والعمق في البصيرة، والأمور الحسنة الحميدة كلها، ما هي إلا ومضات انعكست على القلوب من محبة نور الوجود صلى الله عليه وسلم
وما أجمل كلام مولانا جلال الدين الرومي حين يقول
تعال يا قلبي! فالعيد الحقيقي حين يكون الوصال مع سيدي محمد صلى الله عليه وسلم، فضوء الكون كله من نور جمال هذا الرسول المبارك
والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم زاد عظيم للمسلم في كل الأزمنة والأمكنة والأحوال، فبها يقوِّي رابطته بحبيبه صلى الله عليه وسلم، وبها يستمد من روحانيته صلى الله عليه وسلم، وبها يستمطر الرحمات والبركات من السماء، وبها ينفرد في الأسحار وأوقات المناجاة، وبها تنزل الفيوضات الإلهية على قلبه
هذه الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم كانت سر الفضائل التي نالها أولياء الله، وكانت معراجهم إلى الدرجات العُليا في اتباع رسول الله ، وتتعدد هذه الفضائل والوسائل في الصلاة على نحو لا يمكن حصره؛ لكننا نورد فيما يلي بعضًا منه
موافقة الله تعالى وملائكته في صلاتهم على النبي وذلك بالامتثال للأمر الإلهي، فالآية الكريمة تقول
(إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) (الأحزاب، 56)
وبالطبع ثمة فرق في المعنى بين صلاة وسلام الله، والملائكة، والمؤمنين: «فصلاة الله» هي رحمته بنبيه ورفعه إلى أعلى الدرجات، «وصلاة الملائكة» هي الاستغفار للنبي الكريم والدعاء له، «أما صلاة المؤمنين» فهي الدعاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأنفسهم
وسيلة للعفو عن الذنوب
يقول النبي صلى الله عليه وسلم
منْ صلَّى عليَّ صلاة واحدة، صلَّى الله عليه عشر صلوات، وحُطَّت عنه عشر خطيئات، ورُفعت له عشر درجات» (النسائي، السهو، 55)
وسيلة للقرب من النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث
أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليَّ صلاة (الترمذي، الوتر، 21)
رد رسول الله صلى الله عليه وسلم على من يصلِّي عليه
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث
ما من أحد يسلِّم عليَّ إلا رد الله عليَّ روحي حتى أردَّ عليه السلام» (أبو داوود، المناسك، 96)
عرض اسم منْ يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم
يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث
إن لله ملائكة سيَّاحين في الأرض يبلغوني من أمتي السلام (النسائي، السهو، 46)
6. الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تحمل المسلم على التخلق بأخلاق النبي صلى الله عليه وسلم، والترفع عن الرذائل، وتحثه على الفضائل، وترتقي بالعبد من وِهاد الدنيا إلى سماوات المحبة، فيحيا ساميًا عن أوضار المخلوقات، فانيًا في محبة الخالق، وسيد المخلوقات صلى الله عليه وسلم
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم تزيدك حبًا له، وتزيد حبه صلى الله عليه وسلم لك
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم نوع من شكر النعم العظمى التي امتن الله تعالى بها على عباده، تلك النعم التي لا تعد ولا تحصى والتي كان أجلَّها إرسالُ الهادي البشير النذير صلى الله عليه وسلم لينقذنا من الظلمات إلى النور
هو وسيلة لنزول رحمة الله تعالى علينا
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
من صلَّى عليَّ واحدة صلى الله عليه عشرًا (مسلم، الصلاة، 70)
الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم وسيلة فريدة ليحظى المؤمن بدعاء ألسنة لم تعصِ الله قط، ولم تنطق بغير تسبيحه قط، إنهم الملائكة الكرام الذين يدعون الله لكل منْ صلى وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى رأسهم جبريل الأمين عليه السلام يستغفر للعبد عشرًا بكل صلاة أو تسليم، ثم يأتي ربهم جل وعلا فيمحو ذنوبهم
يكون سببًا لتذكُّر الكلام الذي ينساه العبد
وسيلة لقبول الدعاء
فقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلًا يومًا يدعو بعد الصلاة دون أن يحمد الله تعالى أو يصلي ويسلم على نبيه فقال
«عجلتَ أيها المصلي». ثم نادى على الرجل وقال له
إذا صلَّيت فقعدتَ فاحمد الله بما هو أهله، وصلِّ عليَّ ثم ادعُه (الترمذي، الدعوات، 64)
ويقول في حديث آخر
«عن علي -يعني ابن أبي طالب- قال: كل دعاء محجوب حتى يُصلَّى على محمد صلى الله عليه وسلم وآل محمد» (الهيثمي، مجمع الزوائد، 10، 160؛ البيهقي، شعب الإيمان، جـ 3، 136، رقم: 1475)
يحمي العبد من التعرض للعتاب الإلهي
يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
رَغِمَ أنفُ رجل ذُكرتُ عنده فلم يصلِّ عليَّ (الترمذي، الدعوات، 100/3545)
ما جلس قوم مجلسًا لم يذكروا الله فيه، ولم يُصلُّوا على نبيهم، إلا كان عليهم تِرة، فإن شاء عذبهم وإن شاء غفر لهم (الترمذي، الدعوات، 8/3380)
«ما قعد قوم مقعدًا لا يذكرون الله تعالى ولا يصلون على النبي إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة وإن دخلوا الجنة للثواب» (أحمد، جـ 2، 463)
إن العبد الذي يصلي على النبي يُكفَى همه ويُغفرُ ذنبُه
يقول أُبي بن كعب رضي الله عنه: سألت النبي: يا رسول الله إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي؟
فقال: ما شئت
قال: قلت: الربع
قال: ما شئت، فإن زدتَ فهو خيرٌ لك
قلت: النصف
قال: ما شئتَ، فإن زدت فهو خيرٌ لك
قال: قلت: فالثلثين
قال: ما شئتَ، فإن زدت فهو خيرٌ لك
قلت: أجعلُ لك صلاتي كلَّها
قال: إذًا تكفى همك، ويغفرُ لك ذنبك
إن الصلاة والسلام على النبي يضمن للعبد الارتباط مع روحانية سيدنا النبي والاستفادة من أنواره، وثواب هذه الصلوات ناتج عن محبة العبد للنبي والإخلاص له
فالصلاة والسلام عليك سيدي يا رسول الله
اشفع لنا يا نبي الله