2 - الرّحمة المهداة
وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ الأنبياء، 107 يتناول المؤلف في هذا الكتاب صفة عظيمة من صفات الرسول الكريم وهي الرحمة التي تحدث عنها القرآن الكريم وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ الأنبياء، 107 فكل ما هو موجود في الكون يستفيد من هذه الرحمة. للإنسان بالأخص نصيب أوفر منها. كل ما ننعم به وكل المكرمات الإلهية التي وهبت لنا بشمس الرحمة وكل الجمال وكل المقاييس وغيرها، إنما هي تجليات تلك الرحمة.. تلك الرحمة، ويا لها من رحمة، تتجلى في جمال ألوان أجنحة فراشة، ولطف وردة تفتحت، وظرف أزهار الربيع، والمزايا الأخلاقية التي تسمو بالإنسان إلى أحسن تقويم، والفضائل الإلهية التي نشأ عليها الكثير من العباد. هي جميعاً آياتٌ وتجلياتٌ من رحمته، تجليات من رحمته.. لا تبلغ البشرية السعادة والخلاص إلا بفضل معايير الأخلاق العظيمة لتلك الشخصية القدوة الفريدة.فهو رحمةٌ. هو حبيب الله الرحمن الرحيم الذي وهبه المعراج.وهو رحمةٌ. لولاه لتحولت الأرض صحارى موحشة