إنّ علم الحديث بعد القرآن هو أفضل العلوم وأعلاها وأجل المعارف وأسناها، من حيث أنه به يعلم مراد الله تعالى من كلامه، ومنه يظهر المقاصد من أحكامه. وقد وُضِعَ هذا الكتاب المدرسي ليعرض لنا هذا العلم بشيء من التفصيل، بدءًا من التعريف بالسُّنَّة ثم الحديث ومصطلحاته وأنواعه، ثم ذُكِرَ الحديث في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته ثم في عهد التابعين وأتباع التابعين